الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عاجل-خاص : مدير المدرسة الإعدادية التقنية بالمكنين يقدم استقالته لهذه الاسباب الخطيرة

نشر في  27 أفريل 2016  (09:04)

 قدم اليوم السيد شكري الكعلي استقالته من إدارة المدرسة الإعدادية التقنية بالمكنين، ولمعرفة أسباب الاستقالة اتصلنا به ليعلمنا أنه اتخذ هذا القرار بعد طول انتظار بسبب تنصل المندوبية الجهوية للتربية بالمنستير من مسؤولياتها، وعدم محاسبة المندوب فتحي السلامي للأطراف المورطة في سرقة المؤسسة التربوية وتهديد مديرها بالقتل واتهامه زورا وبهتانا بالتحرش الجنسي بموظفة

 وقد أكد لنا المدير المستقيل استغرابه الشديد من عودة العامل المتهم بالسرقة خلال شهر جويلية 2015 بعد تخلّيه عن العمل من تلقاء نفسه طيلة ستة أشهر كاملة, حيث وبعد ضلوعه في السرقة التي حصلت بهذه المؤسسة التربوية, قام هذا العامل بمعية الحارس الليلي آنذاك والذي تعمد الغياب عن مقر عمله ليلة الحادثة, إلى مضايقة مدير المؤسسة بتهديده بالقتل وإزعاجه خلال أوقات خاصة جدا.

وبعد فترة وجيزة تعمد المضنون فيه إلى استقدام شقيقته وزوجها والتي هي أيضا تعمل بنفس المؤسسة التربوية ومغادرتها لعملها لفترة جاوزت الشهرين دون إعلام مسبق، حيث عمدوا جميعا إلى الاعتداء عليه ومحاصرته في مكتبه لأكثر من ساعة بعد التوقيت الإداري إلى حين وصول الشرطة وإيقاف الشقيقين متلبسين بجرمهما.

والغريب في الأمر - حسب قوله - هو تورط مسؤول سابق بمندوبية التربية بالمنستير بالوقوف وراء هذا العامل وشركائه, بالتحريض على مدير المدرسة لإثنائه عن تتبع حقوقها إثر تعرضها للسرقة والاعتداء, مثلما تؤكده وثائق الأبحاث والأحداث التي تلتها, حيث بقيت نفس المجموعة تحاول استهداف العودة المدرسية وإفشالها بتواصل التهديدات للمدير من خلال الامتناع عن العمل دون مبرر و دون أن يتخذ في شأن المتغيبين أي إجراء كالخصم من الراتب لعطلة غير مستحقة.

هذا ، وقد واصل العامل المذكور في تهديداته للمدير كما حاول في إحدى المناسبات إفساد موكب تحية العلم رغم قرار السلطة المحلية بالمكنين بإنهاء تربصه، مما يعتبر في يوم الحادثة الأخيرة بالعنصر الخارجي عن المؤسسة . وبعد مضي أكثر من ستة أشهر عن تلك الأحداث وما تلاها من أفعال خطيرة وقعت محاولات عديدة لإرجاعه إلى العمل وخاصة المحاولة الأولى التي كان استهدف فيها مدير المدرسة المنكوبة من خلال زوجته التي تدرس في مدرسة إعدادية أخرى بالمكنين,

حيث عمد المسؤول بالمندوبية في ذلك الحين إلى نقل ثلاثتهم المضنون فيهم تباعا إلى نفس المدرسة, إلا أن مدير هذه المدرسة تفطن للمؤامرة ليرفض نقلة هذا العامل مكتفيا بالاثنين الأولين فقط الذين نقلا في وقت سابق .

ثم و بعد محاولات عديدة تمكّن هذا العامل من المباشرة في معهد ثالث بالمكنين متجاوزا بذلك كل القوانين والأعراف المهنية.

ويذكر أن هذا العامل حظي بتأييد مطلق من المسؤول الإداري، ومن أحد النقابيين وإطار تفقد تبين في ما بعد أنهم يمثلون أفراد المجموعة المتورطة في تدليس الشهائد المدرسية. هذا، وقد تقدم نفس العامل على الآلية 16 بشهادة مدرسية مزوّرة من نفس المدرسة الخاصة بالمكنين التي ثبت تورطها في تدليس الشهائد المدرسية وذلك خلال التقدم بمطلب تربص التشجيع على العمل.

وقد أفادنا المدير المستقيل أنه بعد كلّ هذا وجه له مؤخرا المندوب الجهوي للتربية بالمنستير استجوابا يتهمه فيه بالتقصير في حماية أعوانه، واشتكائهم إلى الشرطة والسلطة المحلية دون أخذ الإذن منه وهو ما أثار استياءه و استغرابه من تصرفات هذا المندوب خاصة وان حادثة الاعتداء على المدير قد حصلت في السادس من شهر أوت الماضي, أي قبل قدوم المندوب بأربعة أشهر .

بقي أن نشير أن المدير المستقيل معروف لدى الجميع بأخلاقه العالية، وبجديته في العمل و بمحاربته للفساد والفاسدين.

منتصر الحيزم